بقلم دكتورة فاطمة الدربي | راقب نفسك ..الوصية الرابعة للشيخ محمد بن راشد
الإثنين 02/مارس/2020 - 03:05 م
الوصية الرابعة "راقب نفسك" تستعرض، الرقابة سواءً كانت رقابة داخلية نابعة من الأشخاص أو خارجية وهي رقابة المؤسسات ، اجعل لك رقيباً داخلياً في المؤسسة وخارجياً محايداً، لابد من مؤشرات تضمن من خلالها أنك تمضي في الاتجاه الصحيح لتحقيق الخطة، لا تغش نفسك ووطنك بوضع مؤشرات ضعيفة ورقابة ضعيفة، لا يمكن إنجاز أي مشروع دون مؤشرات حقيقية وصريحة تلزم بها نفسك وفريق عملك
إن وصايا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تعد منهاج عمل متكاملاً، تحقيقاً للتميز في الأداء، وترك بصمة في سجلات الريادة عالمياً.
وصية سموه تدعوا إلى أهمية وجود الرقيب الداخلي والخارجي المحايد، وجدوى وضع مؤشرات رقابة قوية، إذ إن من شأن ذلك، تحقيق الإنتاجية المطلقة في العمل، والدفع بتنافسية المؤسسات على أعلى المستويات.
وعلى الأفراد والمؤسسات أن تأخذ بعين الاعتبار، وصايا صاحب السمو نائب رئيس الدولة فعلاً وتطبيقاً، بما ينعكس إيجاباً على مسيرة العمل وتحقيق النجاح والتميز في الأداء.
فسموه يشكل بعطائه اللا محدود، مدرسة نجاح لكل من يلتحق برؤية سموه عملاً وإخلاصاً، مع الأخذ بعين الاعتبار، مبدأ تفعيل الرقابة الذاتية أولاً، لإعلاء قيمة العمل بإخلاص والارتقاء بالإنتاجية، ثم الالتزام بوجود رقابة داخلية في المؤسسة، توجه دفة العمل باتزان، والإيمان بضرورة الاستناد إلى رقابة خارجية، تضع الخطوط العريضة للتميز والمواصلة في درب تحقيق النجاحات.
يجب على كل مسؤول أن يعمل بجد وإخلاص بعيدًا عن الأنا ، حتى يصل إلى الأهداف التي وضعها من أجل تحقيقها، كلما كان القائد صادقاً مع نفسه، نجحت أهدافه.
كما أنه لا بد من وجود رقيب داخلي، حتى يضع يده على مكامن الضعف في بدايات قياس الأهداف لمعالجتها، ومكامن القوة لتعزيزها، حتى يصل فريق العمل إلى النتائج المرجو تحقيقها.
الشخصية العملية القيادية، يمكن أن تصل إلى قمة النجاح في الإدارة، إن وضعت آلية عمل، أساسها التحفيز والعدل والسعادة، لتكون أكبر محفز للارتقاء بأداء العاملين، وهو ما يرفع مؤشرات المؤسسة، لتصل بها إلى أفضل المستويات.
الشخص الناجح، يجب أن يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة ناحية الثقة التي منحت له، وهذا النجاح يحتاج إلى دقة وتركيز في العمل، وأن يسعى دوماً إلى أن يفعّل حواسه، ليسمع آراء محايدة، ويرى وفق نظرة محايدة، وأن يحلل الأمور بتمكن، ليصل إلى نتائج صحيحة.
لابد من مراقبة الأداء وجعل رقيباً داخلياً في العمل ، وخارجياً محايداً. لا بدّ من مؤشرات تضمن من خلالها بالسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الخطة.
لا تغش نفسك ووطنك بوضع مؤشرات ضعيفة ورقابة ضعيفة. لا يمكن إنجاز أي مشروع دون مؤشرات حقيقية وصريحة تلزم بها نفسك وفريق عملك.